DETAILED NOTES ON الخير في الشر

Detailed Notes on الخير في الشر

Detailed Notes on الخير في الشر

Blog Article

والرجل في ذلك صنو الطفل سواء بسواء، ينفعل انفعاله بمجرد رؤية ما يرضيه أو يغضبه، ولا يفترق منه إلا بأنه يستطيع ضبط انفعاله أو إخفاءه بما له من إرادة وإدراك لعرف المجتمع ومواضعاته...

قصائد دينية نثريه الصفحة السابقة القوقعة الفارغة المساهمات

وقد يبدو ذلك من الوضوح بحيث لا يحتاج إلى تعقيب، فالخير بيِّن، والشر بيِّن، وليس يخفى على عاقل أن يجتنب ما يؤذيه، ولا أن يحرص على ما ينفعه..

وعقيدة أخرى رأى فيها أن الوجود ما هو إلا حرب سجال، وصراع دائم بين الخير والشر، إن كسب الخير حينًا، خسر أحيانًا، وهي معركة لا تَنتهي ولا تحقِّق شيئًا، فما يُبنى يُهدم، وما يُهدَم يُبنى، وما يزول يعود للظهور، وما يَظهر يختفي من جديد، والحياة صراع، وعلى الإنسان أن يقاوم، فهذا قدره.

بقوله: (إن الله تعالى خلق آدم على صورته) فليس لله سبحانه وتعالى صورة حسيَّة، إنما هي الصفات، قال الإمام النيسابوري في تفسيره شارحاً ذلك: (أي على صفته، فأعطاه ـ على ضعفه ـ من كل صفة من صفات جماله وجلاله أنموذجاً).

.. وخير للمجتمع، لأن تلك الحقيقة بما لها من حواس روحية إنما هي كائن حي، يقوم في قيم الحق وأفق الصفات، على ما يقوم به شخصنا الحسي في قيم المادة، وأفق الاقتصاد... فإذا كان شخصنا الحسي ـ بما له من جوارح ومواهب عادية ـ هو عدتنا في الإنتاج الاقتصادي... فهذا الكائن المعنوي ـ بما قرر له القرآن الكريم من حواس وملكات للوعي الروحي ـ هو لا غيره، عدتنا في إنتاج مثل الحق، وإبداع القيم العليا، التي لا قيام لمجتمع ما بدونها.

ثم قال : " الإيمان بالقدر على درجتين " والمؤلف رحمه الله لعل الشر يكمن في الخير سيتكلم عليه من ناحية اختلاف الأمة فيه، ولا هو أقسام. نعم؟

أما الخير المعنوي فأين مصادره من الحواس وانفعال الغرائز؟  إنه  معنويات صرفة، أو صفات ومُثل خالصة من قبيل ما ذكرنا من الصدق، والأمانة، والعدل، والإحسان... ليس فيها  ما تشهده حاسته أو تنفعل به غريزته.

كيف يكون في قدر الله شر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : الشر ليس إليك الشر ليس إليك ؟

«مقاومة الفاشر»: الدعم السريع تُصفي طلاب خلوة وكوادر طبية بمعسكر زمزم منذ يومين

منهج العمل في الموسوعة تمَّ تحكيمُ موسوعةِ اللُّغةِ العربيَّةِ من

والمعروف أنَّ الخير الحسِّي يعود أثره على ظاهر حياة الإنسان، في بدنه ،وثروته ،وبنيه، ومنصبه، وجاهه، ونحوه... ولكن الخير المعنوي، يرجع إلى باطن الإنسان... يرجع إلى ما أمدَّ به في تكوينه من خصائص الروح، وما لضميره من بصائر وملكات تستمد من تلك الخصائص.... فكل ما يعود على تلك المواهب والملكات الباطنة بالحياة وصدق الاستمداد، والقدرة على تحقيق الصفات  مُثلاً فاضلة، فهو خير... خير للإنسان نفسه لأنه إحياء لحقيقته وما تضمنه تلك الحقيقة من حواس الوعي وملكاته.

وإذا كنا قد ذكرنا مفهوم كل من الخير والشر الحسيين لدى العامة، فرأس الخير المعنوي لدى الخواص هو الإيمان بالله تعالى، إيماناً يبعث على ابتغاء وجهه، وحسن معرفته وعلى الوفاء والصدق، والعدل، والأمانة والإحسان والرحمة، والحب، والمواساة والبذل، ونحوه...

أستاذ الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود عضو هيئة كبار العلماء (سابقاً)

Report this page